Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
انشطة الملكية الميمونة
17 janvier 2008

لصوص البلاط ليسوا كباقي اللصوص

لصوص البلاط ليسوا كباقي اللصوص

لم يسلم الملك وقصوره وإقاماته من شر اللصوصية، لكن لصوص
56 البلاط ليسوا كباقي اللصوص.
إن لصوص البلاط، باسم الملك، ليسوا من طينة هؤلاء الذين يتسللون إلى الحافلات لتفتيش جيوب المقهورين المثقوبة من أبناء الشعب، وإنما هم أولئك الذين استأمنهم الملك على مخازن قصوره وإقاماته وميزانياتها المقتطعة من مال الشعب. إنهم من طينة هؤلاء اللصوص الذين استأمنهم الشعب على أمواله فخانوه ونهبوه نهبا إلى حد تفقيره.
قد يبدو أن تعرض القصور والإقامات الملكية للسرقة والسطو ظاهرة جديدة بالنسبة للبعض، إلا أن الأمر ليس كذلك، فبالرجوع إلى التاريخ، يلاحظ المرء أن أغلب من أساؤوا للملكية والأسرة العلوية، هم من المقربين للبلاط أو الدوائر المرتبطة به. وهذا ما تأكد بجلاء على امتداد التاريخ المعاصر للمغرب منذ بداية الخمسينات (بنعرفة، الجنرال محمد أفقير، الجنرال أحمد الدليمي، هشام المندري، إدريس البصري في العهد الجديد...).
إن سرقة القصور الملكية ليست وليدة اليوم، فاستحواذ هشام المندري على شيكات الملك الراحل الحسن الثاني وبعض وثائقه، هي من النوازل التي تفيد أن الجديد ليس هو حدوث سرقات بالبلاط والإقامات الملكية، وإنما الجديد هو نهج التعاطي معها وقبول الكشف عنها للرأي العام.
لقد ظهر من خلال نوازل اختفاء كؤوس البلار الحاملة للحروف الأولى من اسم الملك الراحل، من قصر مراكش والرباط واختلاسات قصر أكادير وقصور أخرى وقضايا النصب والاحتيال باسم الملك والسطو والاتجار بالامتيازات والإكراميات والمنح الملكية، أن هناك لصوصا سرقوا الملك ولصوصا نهبوا مغاربة ضعفاء باستغلال اسمه؛ وإذا كان الأولون يعيشون في أحضان القصور والإقامات الملكية، فإن النصف الثاني تجاوز كل الحدود، حيث إنهم عمدوا إلى السرقة باسم الملك، ويعتبر هؤلاء أدهى وأخطر من سارقي متاع الملك، لأنهم سرقوا الملك وفي الآن نفسه، استغلوا اسمه ليسرقوا الشعب دفعة واحدة، وبذلك قطعوا الطريق بين الملك وشعبه ونهبوا اللقمة من أفواه المحتاجين.
لكن كيف افتضح أمرهم؟
تعددت التخريجات بخصوص سرقات القصور والإقامات الملكية والنصب والاحتيال، باسم الملك، في العهد الجديد.
فهناك من يرى أن اكتشافها كان بمجرد الصدفة، وهناك من رأى أن المنطلق كان بفعل تقارير أعدتها مصالح المخابرات ("لادجيد") بخصوص تراكم ثروات مجموعة من الموظفين والمستخدمين العاملين بالقصور والإقامات الملكية وبعض موظفي مصالح وزارة الداخلية.
وأصحاب هذا الرأي يقرون أن "لادجيد" أنجزت بحثا وتقصيا دقيقا بعد تكاثر شكايات المواطنين وتوافد رسائل مجهولة، اتضح أن محرريها موظفون على علم بما يجري ويدور خلف أسوار البلاط وبمخازن الإقامات الملكية.
وهناك رواية أخرى مفادها أن الملك محمد السادس، أمر ياسين المنصوري بالقيام بالتقصي بخصوص جملة من الأمور بعد أن تأكد أن بعض هداياه وهباته وإكرامياته لم تصل إلى أصحابها، خصوصا بعد إبلاغه من طرف أحد المواطنين بهذا الأمر خلال إحدى زياراته الرسمية.

كيف هرب ممون قصور محمد السادس في أمريكا بثروة من الماس وكيف عاد؟

يتوفر القصر الملكي على العديد من الممونين بالداخل والخارج، وحينما نتحدث9856 عن كثرة المال السائب تكون النتيجة واحدة وهي التي على بالكم.. الوقائع التالية التي تضمنها كتاب "حين يصبح المغرب إسلاميا" للصحافيين كاترين غراسيي ونيكولا بو الصادر منذ بضعة أشهر في فرنسا، تجيب عن السؤال التالي: كيف هرب أحد أكبر مموني القصر الملكي بالولايات المتحدة المريكية، بأثقال من الماس الثمين بعد وفاة الحسن الثاني؟ وكيف عاد إلى "قواعده" سالما غانما بعدما اطمأن إلى أن الملك الحالي يحتاجه في مقتنياته من أسواق الولايات المتحدة المريكية، وعلى رأسها - أي المقتنيات – آلات "الجيت سكي" آخر الصيحات، وسيجد القارئ هنا حكاية طريفة عن إحداها، وإذا كان متعهد المقتنيات الملكية في عهد الحسن الثاني قد "جمع" أحجار الماس، فماذا سيجمعه يا ترى في عهد ابنه محمد السادس؟ في انتظار الجواب على هذا السؤال، لنطلع على هذه التفاصيل نقلا عن المصدر المذكور:

"... إن كثافة المصاريف في القصر الملكي تفرض أن يكون هناك متعهد قادر على أن يتفاوض حول المشتريات، إن هذا الدور مُِؤدى بنجاح منذ زهاء ربع قرن من طرف السيد عبد السلام جعايدي وهو رجل بلاط متحمس وفعال، عمل أيام الحسن الثاني وما زال يسهر لحد الآن على المشتريات الملكية الباذخة من كل نوع وصوب.
ولد عبد السلام جعايدي في رحاب القصر الملكي بحي تواركأ، حيث كان أبوه قائدا متواضعا، بدأ جعايدي الابن حياته العملية كمصور في وزارة الإعلام، قبل أن يتزوج من مواطنة أمريكية ويهاجر إلى بلاد العم سام في بداية سنوات السبعينيات من القرن الماضي، حيث تم إلحاقه بالقنصلية المغربية بمدينة نيويورك، وهناك أصبح الرجل بسرعة ملحقا بمصلحة تموين القصر بالولايات المتحدة الأمريكية، مشترياته كانت تمتد من مستحضرات التجميل مرورا بالمواد الغذائية وقطع الأثاث .. إلخ حيث المطلوب من السيد جعايدي أن يسهر على تلبية الطلبات الاستهلاكية لصاحب الجلالة ومقربيه. إن الأمر يتعلق ب "سوق" يقدر رقم معاملاتها المالي ببضع مائتي مليون دولار في السنة الواحدة، وعلى سبيل المثال فإن المصاريف السنوية المرتبطة بمشتريات العطور والروائح تمثل لوحدها أربعة ملايين اورو. ونفس المبلغ يذهب في شراء خشب الصندل وباقي المعطرات الطبيعية.. ويجب أن نقول بأن القصر يتوفر على تسعة وعشرين إقامة في داخل المغرب وخارجه، حيث المطلوب تلبية أذواق الجميع (.......).
وباعتباره قنصلا عاما في سفارة المغرب بنيويورك، فإن الجعايدي يسهر على الاعتناء بالإقامات الملكية الموجودة في "ويستشيستر" و "مانهاتن" و "سومرست" دون أن نحتسب "الفيرمات" الموجودة في ولايتي تيكساس وكاليفورنيا.
بعد وفاة الحسن الثاني استبد الهلع بالسيد اجعايدي: ذلك أن محمد السادس ومن خلال المظهر الذي منحه لنفسه، بدا كما لو كان سيتخلى عن نمط عيش أبيه، أي أنه سينقلب عليه، لذا تزود بمخزون كبير من أحجار الماس، وانتقل من نيويورك إلى لندن، وهناك قيل بأنه تمت مسائلته في مطار "هيتروو". لقد تمت تنحية اجعايدي بشكل مؤقت، قبل أن يعود لسباق مشتريات القصر من جديد، وذلك بفضل تدخل زوجة الملك محمد السادس، فهذه الأخيرة بدأت تتذوق روائح العطور والمستحضرات التي يشتريها السيد اجعايدي للقصر. وبالفعل ففي بحر سنة 2005 تم تكليف هذا الأخير بشراء آلة "جيت سكي" آخر صيحة من الولايات المتحدة الأمريكية لفائدة محمد السادس، وقد تم احتجاز الآلة الملكية البحرية خلال عملية مراقبة عادية للجمارك الأمريكية، وكان حينها ان استبدت موجة غضب بممون الملك - أي اجعايدي – وصب جام سخطه على رجل الجمارك الأمريكي المسكين، وهو ما نتج عنه إبقاء الأداة البحرية الأمريكية رهن الاحتجاز لمدة ستة وسبعين ساعة، مما حرم محمد السادس من تلك الهدية التي وفرها لنفسه.


الطفيليات المنتفعة حوالي القصر الملكي

تحدث أحد موظفي القصر السابقين لأحد الصحافيين عن بعض تفاصيل
88854 الحياة داخل البلاط الملكي، وبالتحديد جوابا على سؤال: كيف يترعرع المستفيدون والمستفيدات الصغار من المحيط الملكي؟
كشف مثلا انه يكفي أن يأخذ أحد أفراد الأسرة الملكية شخصا تحت "وصايته" لكي تصبح له "كلمته" على البلاد والعباد، ومنح نموذج ذلك الشاب "ف.ب" المدلل الذي استفاد من قربه محمد السادس منذ كان وليا للعهد، فلم يكتف بأخذ قروض ضخمة من الصندوق العقاري والسياحي بدعوى القيام بمشاريع عقارية تدخل ضمن مشاريع الدولة للسكن الاجتماعي، غير أنه لم يقم أبدا برد ما عليه من ديون لحد الآن، ولم يكن محاميه شخصا آخر غير وزير العدل السابق الراحل محمد بوزوبع.. لم يكتف ذلك الشخص بما لهفه من المال العام بل كان وما زال - حسب مصدرنا دائما – يبيع ويشتري في "نيل حظوة" القصر، حيث إن لديه سماسرة عديدين مبثوثين بين الناس، وخاصة علية القوم، الذين يعرف أن لديهم مصالح اقتصادية واجتماعية، تقتضي التوفر على صلات جيدة في محيط القصر، وهو ما يوفر صاحبنا عبر وسائله الخاصة، وبطبيعة الحال - يؤكد مصدرنا - فإن صاحبنا لا يفعل ذلك "لله في سبيل الله".
مصدرنا يؤكد أن هذه العينة من الوسطاء المنتفعون موجودون من كل المستويات، وذكر منهم مثلا، ذلك الحارس الذي يعمل بقصر إحدى الأميرات بقصر طريق زعير بالرباط، الذي اشتهر بوساطاته لأناس يبحثون عن حلول لمشاكلهم مع أكثر من جهة في إدارية، ويستغرب مصدرنا كيف أن المعني تنجح دائما وساطاته، حيث يتمكن من "فك وحايل" الناس وهو ما منحه "فون دو كوميرص" لا يخيب – يضيف مصدرنا ساخرا، مستطردا: إن الرجل يتوفر اليوم على العديد من العقارات، بالعاصمة، كما أنه اشترى أرضا بعشرات المئات من الأمتار في المدينة السياحية الجنوبية التي ينحدر منها بغاية تشييد فندق عليها، إنه يُعد العدة لتأمين تقاعد مريح جدا، وذلك بطبيعة الحال إن لم تمتد إليه يد المخزن التي تطال أمثاله خلال هذه الأيام

الجزء الاول       الجزء التاني                                    

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité