الملك عبد الله والمليكة رانيا يزوران مواقع تاريخية في مراكش

زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم عددا من المواقع السياحية والتاريخية في مدينة مراكش المغربية المعروفة باسم" جوهرة الجنوب" أو" المدينة الحمراء ". فقد زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله قصر الباهية الذي يصنف كمعلم تاريخي يزخر بفنون العمارة المغربية خصوصا النقش على الخشب إضافة إلى حدائق المنارة التي تشتهر بحوضها المائي الذي تصله الماء من جبال الأطلسي. وتجول جلالتاهما في ردهات وقاعات قصر الباهية الذي شيد في القرن التاسع عشر عند مدخل المدينة العتيقة لمراكش من قبل أحد أشهر وزراء السلطان مولاي الحسن المعروف بـ "باحماد". ويضم القصر رياضا وصحنا وساحة شرفية مساحتها 2500 متر مربع مرصوفة بالرخام تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية وغيرها من المرافق والساحات وبرك الماء. وتشير الدلائل التاريخية إلى أن النواة الأولى لبناء مراكش بدأت عام 1070 من قبل المرابطين، وهم مجموعة قبائل أمازيغية أتت من الصحراء. وتطورت هذه المدينة تحت حكم السلطان يوسف بن تاشفين في الفترة (من 1061 إلى 1107) إلى حد كبير كنتيجة للتوسع المرابطي في افريقيا والأندلس لتصبح المركز السياسي والثقافي الغربي الإسلامي. وزار جلالتاهما كذلك حدائق المنارة في الشطر الغربي لمدينة مراكش والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عصر الموحدين الذين زرعوها بأشجار الزيتون بداية القرن الثاني عشر وتمتد على مساحة 100 هكتار. ويوجد في الحدائق بركة كبيرة مملوءٌة بالماء بعمق مترين ومحيط 510 أمتار، تصلها المياه عبر قنوات من جبال الأطلس المتوسط. وفي القرن التاسع عشر تم توسيع المحيط الجغرافي للموقع وعُززت مصادر مياهه، وبني جناح المنارة الذي اشتمل على بناية من طابقين في الناحية الشرقية، تزين واجهتها الخارجية كتابات دينية مؤرخة بعام 1286 هـ . وأثناء عبور موكب جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله إلى تلك المواقع اصطف المئات من أبناء مراكش على جنبات الطرق وخارج محالهم التجارية ترحيبا بجلالتيهما في مدينتهم العتيقة ذات الأسواق والأسوار القديمة والحدائق الغناء