Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
انشطة الملكية الميمونة
12 janvier 2008

صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد حرصه على إدامة العلاقات المتميزة القائمة بين الأردن والمغرب

أكد العاهل الأردني صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أنه يحرص كل الحرص على إدامة العلاقات المتميزة القائمة بين الأردن والمغرب، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يصب في تعزيز مسيرة التعاون الثنائي، وخدمة للتضامن والعمل العربي المشترك

. وقال جلالة الملك عبد الله الثاني في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عشية زيارته الرسمية للمغرب، إن "علاقاتنا بالمغرب الشقيق علاقات قوية وتاريخية..
حيث بنيت على أساس تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وبالاستناد إلى إرث وتاريخ طويل من التعاون والتشاور والتنسيق حول القضايا كافة ... كما أننا حريصون على إدامة هذه العلاقات المتميزة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يصب في تعزيز مسيرة التعاون الثنائي، وخدمة للتضامن والعمل العربي المشترك".
وثمن جلالة الملك عبد الله الثاني "الجهود الكبيرة" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل "رفعة وتقدم المغرب والإنجازات التي تحققت في عهده، وبشكل خاص في مجالات التنمية وتعزيز الديمقراطية، وهو ما يعكس تصميم جلالته على المضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث، وبناء الدولة العصرية، التي تتجسد فيها القيم الحضارية العريقة والأصيلة للمغرب".
وأعرب العاهل الأردني عن "عميق الاعتزاز بزيارة بلده الثاني المغرب الشقيق"، تلبية للدعوة الكريمة من قبل أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا ب "العلاقات المتينة والتاريخية التي ترسخت وتجذرت في عهد والدي المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما".
وأشار إلى أن الأردن له تجربة متميزة وناجحة في التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة، تتماهى مع تجربة المغرب الشقيق في هذا المجال، معربا عن اعتقاده بأن هناك مجالات واسعة للتعاون وتبادل التجارب والخبرات التي من شأنها أن تعزز مسيرة البناء والتنمية في كلا البلدين في ميادين عديدة كالتنمية السياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأضاف جلالة الملك عبد الله الثاني، في السياق ذاته، أن البلدين يجمعهما "تاريخImage00074096 طويل من التعاون، ونحن نريد أن نكرس هذا التعاون من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية، لأن أرقام التبادل التجاري متواضعة جدا، ولا تنسجم مع عمق العلاقات الأخوية ومع تطلعاتنا لتطوير التعاون بين بلدينا".
وأعلن العاهل الأردني أنه سيتم خلال زيارته للمغرب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات عدة، معربا عن الأمل في أن تسهم هذه الاتفاقيات في تنمية حجم التبادل التجاري والاقتصادي، والتوسع في المجالات الاستثمارية التنموية المشتركة.
وأضاف جلالته "نحن نؤمن من هذا المنطلق، أن أي حديث عن وحدة وتضامن الصف العربي يجب أن تقترن بجهود حقيقية وفاعلة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد تعاون عربي متكامل، حتى نتمكن من تأمين سبل الحياة الكريمة لشعوبنا، خاصة في ظل ما يواجهنا من تحديات، تستدعي العمل وفق رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة للدول العربية.
ومن جهة أخرى، نوه جلالة الملك عبد الله الثاني بالجهود التي يقوم بها أخوه جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي لنصرة القدس، وحماية المقدسات، مستحضرا ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور على المستوى الإسلامي لحماية القدس من أي محاولات تهدف إلى طمس هويتها وتغيير معالمها.
وأضاف العاهل الأردني أن مدينة القدس الشريف تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين، وهي حية في ضميرهم ووجدانهم، ولها ارتباط أزلي وثيق لا ينهيه احتلال ولا تلغيه حواجز أو حدود.
وفي معرض حديثه عن قضية الشرق الأوسط، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن الدور العربي "كان بارزا وواضحا في لقاء أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط .. عكس التزاما قويا بالسلام وبالرغبة الأكيدة في التوصل إلى سلام عادل وشامل".
واعتبر جلالته، في هذا الصدد، أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر النزاع العربي الإسرائيلي، مؤكدا الحرص على التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذه القضية بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي جدد القادة العرب التزامهم بها في القمة العربية الأخيرة في الرياض".
وأضاف أنه " نشأ عن لقاء أنابولس تفاهمات واتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدعم ومساندة دولية وعربية وإسلامية غير مسبوقة، للبدء في مفاوضات جادة تعالج كافة قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العام الحالي".
وأبرز جلالة الملك عبد الله الثاني أنه بجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سيمهد الطريق لحل كافة النزاعات والأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، - يقول العاهل الأردني - "نأمل أن تسهم التحركات الحالية، وإعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتزام الولايات المتحدة في التوصل إلى سلام عادل يؤدي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإيجاد حلول نهائية وشاملة للنزاع العربي - الإسرائيلي على كافة المستويات".
وجدد العاهل الأردني التأكيد على أن لقاء أنابولس خلف أجواء ملائمة وأرضية مناسبة لانطلاق عملية التفاوض حول جميع القضايا الأساسية والجوهرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحيث تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
كما أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني عن تفاؤله باستمرار الاهتمام الدولي وبالأخص من قبل الولايات المتحدة لتحقيق تقدم يؤدي إلى السلام العادل والدائم، وعن أمله أن تسفر جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش في المنطقة عن نتائج تشجع الفلسطينيين والإسرائيليين وتساعدهم على تحقيق رؤية السلام والتعايش المشترك استنادا إلى حل إقامة الدولتين.
وخلص جلالة الملك عبد الله الثاني إلى القول بأن العرب والفلسطينيين جادون في مسعى السلام وأنهم اثبتوا ذلك من خلال تبنيهم لمبادرة السلام العربية وحضورهم ومشاركتهم في لقاء أنابولس، ويملكون الإرادة الحقيقية لطي صفحة طويلة من الصراع تنتهي بسلام مشرف يعيد الحقوق لأصحابها ويفتح آفاقا جديدة نحو مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار

أجرى الحوار عبد العالم دينية

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité