جلالة الملك يبعث ببرقيات الى رؤساء ومسؤولي مختلف هيئات الاتحاد الاروبي بصفته رئيسا للجنة القدس

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس , بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي , السبت برقيات الى رئيس اللجنة الاروبية خوصي مانويل باروسو ورئيس البرلمان الأروبي هانس جرت بترينغ والممثل الأعلى للاتحاد الاروبي للسياسة الخارجية والأمن خافيير سولانا لاثارة انتباهم بشأن " التداعيات المقلقة لأعمال الحفر غير القانونية, التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية بجوار المسجد الأقصى

" .

ويثير جلالة الملك , الذي سبق أن أطلع السبت الماضي بهذا الخصوص المستشارة الألمانية انجيلا ميركل , التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاروبي , في هذه البرقيات , الانتباه بشأن ""التداعيات المقلقة لأعمال الحفر غير القانونية, التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية بجوار المسجد الأقصى, الذي تعلمون مدى حرمته وقدسيته ورمزيته الروحية العظيمة لدى جميع المسلمين"" . واعتبارا لتنافي هذا التصرف الخطير مع قرارات الأمم المتحدة , بشأن ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس , وطابعها المتميز, وحماية المعالم الروحية والحضارية بها , وبالنظر لما لهذا العمل من مساس بقواعد الشرعية والحقوق الثابتة في ظل الاحتلال , دعا جلالة الملك المسؤولين الأروبيين الى ""بذل كل المساعي الممكنة والجهود الضرورية , لحث السلطات الإسرائيلية على الوقف النهائي والفوري لهذه الأعمال الباطلة واللامشروعة "".

ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا , "" وإذ أجدد التعبير عن انشغالي البالغ إزاء الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه التصرفات المستفزة , لأؤكد حتمية تعبئة المجتمع الدولي , لتفادي كل مسببات العنف والتصادم ومظاهر الإحباط , التي تنذر بأوخم العواقب على بناء الثقة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "" . وأكد جلالته "" العزم الراسخ للمغرب , الذي أسهم منذ عقود, بكل صبر وأناة ومسؤولية, من أجل إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة , للتعاون البناء مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة, لإخراج عملية السلام من نفقها المسدود"".  وتابعت البرقية أن المملكة تتطلع ""لتسوية عادلة ونهائية ومنصفة للنزاع العربي- الإسرائيلي, وفي جوهره قضية القدس , تمشيا مع المنظور الأممي لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب , في ظل حسن الجوار والأمن والاستقرار, والتساكن والوئام"".

وكان صاحب الجلالة قد دعا السبت الماضي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكذا المستشارة الألمانية التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاروبي والأمين العام للامم المتحدة الى القيام بمساعي حميدة لدى السلطات الإسرائيلية من أجل الوقف الفوري لكل الحفريات اللامشروعة والأعمال الآثمة, التي تقوم بها في محيط المسجد الأقصى